جرائم الإرهاب وضحايا الإرهاب
سنتعرف في هذا القسم على ماهية جريمة الإرهاب وما الذي قد يميز ضحايا الإرهاب.
يُقصد بضحايا الإرهاب كل شخص تضرر مباشرة أو كل فرد من أفراد أسرة شخص توفي نتيجة جريمة إرهاب. كما يحق لأفراد أسر الضحايا الناجين الانتفاع ببعض أنواع خدمات الدعم وإجراءات الحماية.
إن جريمة الإرهاب هي جريمة ترتكب بهدف إثارة ذعر سكان الدولة أو مجموعة من الناس. ولكي يعتبر الفعل جريمة إرهاب فلا بد أن يكون من شأنه القدرة على إلحاق الضرر الجسيم بدولة ما مثلاً والقدرة على تشكيل عبء بالغ على المجتمع.
ماذا يقول القانون؟
المادة 2 من القانون رقم 148 لعام 2003 بشأن عقوبات جرائم الإرهاب
يُدان بارتكاب جريمة إرهاب كل من يرتكب جرماً مشاراً إليه في المادة 3، إن كان الفعل قد يلحق ضرراً بالغاً بدولة أو منظمة حكومية دولية وكان القصد من هذا الجرم هو:
- إثارة الذعر البالغ لدى سكان الدولة أو مجموعة من الناس أو
- إجبار الهيئات العامة أو إحدى المنظمات الحكومية الدولية على غير وجه حق لاتخاذ إجراء أو الكف عنه أو
- زعزعة الاستقرار زعزعة جسيمة أو تدمير الهياكل السياسية أو الدستورية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الأساسية في دولة أو في منظمة حكومية دولية.
إن جرائم الإرهاب قد تتمثل في أنواع مختلفة من الجرائم، مثل القتل أو الإيذاء أو الاختطاف أو التخريب أو التدمير عام الخطر.
الاحتياجات الخاصة
لضحايا الجريمة عدة احتياجات مشتركة تتمحور مثلاً حول التمتع بالاحترام والأمان والحماية وتلقي المعلومات والدعم. إضافةً إلى ذلك فقد يكون لضحايا جرائم الإرهاب وأقربائهم احتياجات خاصة بسبب طابع الجريمة الخاص. ويجب تقييم هذه الاحتياجات انطلاقاً من المقومات الفردية في كل حلة على حدة.
بما أن ضحايا الإرهاب كثيراً ما يتأذون عشوائيا فقد يشعرون أنهم عرضة للخطر بوجه خاص ويواجهون صعوبةً في هضم أنهم تحديداً من تعرض للجريمة وفي كيفية التعامل مع هذا الأمر. كما أن الاهتمام العام الكبير والاهتمام الإعلامي بجرائم الإرهاب قد يجعلا الموقف أكثر إرهاقاً للضحايا. وتوجد في بعض الدول إجراءات حماية ودعم خاصة لضحايا الإرهاب.
الاتحاد الأوروبي لديه كتيب عن ضحايا الإرهاب يمكنك أن تقرأ فيه أكثر عن طبيعة الاحتياجات التي قد توجد لدى ضحايا الإرهاب وكيف يمكن التعامل معها.
الحقوق
من حق جميع ضحايا الجريمة أن يُعاملوا باحترام. كما من حقهم أن يتمتعوا بمعاملة تتسم بالمراعاة والاحترافية وغير التمييز تتناسب مع كل فرد على حدة.
إن من أهم الحقوق الأساسية لضحايا الجريمة ما يلي:
- تلقي معلومات عن حقوقهم وما الذي يجري في قضيتهم
- الفهم والإفهام بغض النظر عن اللغة أو غيرها من الظروف
- التنعم بفرصة المشاركة في المسار القضائي
- تلقي شتى أنواع الحماية أثناء المسار القضائي وبعده
- المطالبة بتلقي تعويض من الجاني
- طلب تعويض من الدولة
- التمكن من مراجعة اللجوء إلى السلطة إن لم يُحترم أحد الحقوق.
حقوق ضحايا الجريمة وضحايا الإرهاب منصوص عليها في الاتحاد الأوروبي في توجيه ضحايا الجرائم وتوجيه الإرهاب. وتسري هذه الحقوق على جميع ضحايا الجريمة في جميع أرجاء الاتحاد الأوروبي دون أي شكل من أشكال التمييز وحتى إن لم يكن ممكناً تحديد هوية الجاني. وتسري هذه الحقوق أيضاً على أولئك الذين وقعوا ضحايا للجريمة في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي ثم عادوا بعد ذلك إلى دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
ضحايا الإرهاب
يتمتع ضحايا جرائم الإرهاب بنفس الحقوق التي يتمتع بها ضحايا الجرائم الآخرون، ولكن يحق لهم تلقي الدعم فوراً وما دام هذا لازماً.
وتشمل حقوقهم ما يلي:
- العلاج الطبي الملائم
- الدعم النفسي والعاطفي، مثلاً دعم في حالة الصدمة والإرشاد في حالة الصدمة وفقاً للنظام الصحي والطبي الوطني لكل دولة عضو
- الاستشارة والمعلومات المتعلقة بالمسائل القانونية أو العملية أو الاقتصادية ذات الصلة
- المساعدة لتقديم طلب التعويض في الدولة التي وقعت فيها الجريمة
- إجراءات حماية الضحايا وأفراد أسرهم
يجب، وفقاً لتوجيه الإرهاب، أن يكون الدعم المقدم مجانياً ويسهل الانتفاع به. وهذا يعني أنه إن لم تتمكن من تلقي تعويض عن تكاليف رعايتك من الجاني أو من خلال التأمين أو من رب عملك فيمكنك في أقصى الأحوال تلقي التعويض من خلال تعويض أضرار الجرائم من الدولة.
الأشخاص الذين يقدمون الدعم يجب أن يكونوا قد أدوا تعهداً بكتمان الأسرار ولا يُسمح لهم بالإفصاح عما قلت.
مزيد من المعلومات عن الحقوق
ستجد في هذه المواقع المزيد من المعلومات عن الحقوق:
لضحايا الجريمة
للأطفال والشباب
للأشخاص ذوي التباين الوظيفي
للأشخاص المستدعين إلى المحكمة